نايف الزبيدي Admin
المساهمات : 25 تاريخ التسجيل : 23/11/2010 العمر : 1826
| موضوع: لقاء الشيخ حميد الزبيدي مع الشيخ فيصل بن يحى الغولي (الحلقة الخامسة) الخميس ديسمبر 16, 2010 2:41 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
س1/ شيخنا الفاضل إلى كم تنقسم الرؤى؟ ج/ تنقسم الرؤى إلى ثلاثة أقسام (رؤيا صالحة يراها المؤمن أو ترى له أو رؤيا من الشيطان أو حديث نفس )كما قال نبينا "عليه أفضل الصلاة والسلام"
س2/ هل يؤخذ من الرؤى حكماً شرعي؟ ج/ لايؤخذ من الرؤيا حكم شرعي إنما هي بشرى للمؤمن إن كانت صالحة أو تهويل من الشيطان او حديث نفس يحدث المرء به نفسه قبل ان ينام.
س3/ ما رأيكم في بعض المعبرين الذين يخبروننا بأمور غيبية مثلاً كان يقول في يوم كذا ستحصل عل كذا في المستقبل وفي الشهر الفلاني سيأتيك شيء ... إلخ. ج/ يا أخي بارك الله فيكم قد توسع الناس في باب الرؤى فقد أصبح البعض إلا من رحم الله أسيراً للرؤى فلا يسير ولا يتحرك إلا بموجب ما رأى في ليله وبما تلاعب به الشيطان ومن المؤسف أيضاً ان البعض من المعبرين قد توسع فيه توسعاً غير مرضي ولربما جعل هذا فناً من الفنون ويعتقد أنه إليه المنتهى في القول والنبي "عليه أفضل الصلاة والسلام" قد قال لأبي بكر الصديق "رضي الله عنه": {أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً} فإذا كان هذا القول لصديق هذه الأمة فما بالك بمن هو دونه وكثرة الإتصالات بالمعبرين جعلت كثير من الناس كلما نام رأى رؤيا وإذا إستيقظ فتح جواله ويريد أن يعبر له كل ماحدث في بيته وكل ما رأه في ليله أو في نهاره وهذا من الفراغ ولو أن العبد أوى إلى فراشه وهو على طهارة تامة وذكر اذكار النوم لما تلاعبت به الشياطين لاننكر ان هناك رؤى صالحه تبشر العبد بخير ولكن توسع الناس فيها توسع أخرجهم عن دائرة الصواب فيا من كنت أسير الأحلام إجعل لك ورداً من كلاه الله ومن كلام رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وإعزم في امورك وادعوا الله أن يلهمك الرشد خير لك من الأوهام العارية والفراغ الذي شغل وقتك وعقلك فاشغل عقلك بحفظ آية من كتاب الله وبحفظ سنة رسول الله "عليه الصلاة والسلام" اما إخبار بعض المعبرين ببعض الأمور فهي امور ضنية قد تقع وقد لا تقع وعلى المعبر ان يتقي الله وما كل رؤيا عبرها.
س4/ يا اخي بارك الله فيكم نرى بعض الشباب يهتم بدراسة علم الرؤى فما نصيحتكم لذلك؟ ج/ الذي ننصح به أنفسنا وإخواننا من المسلمين أن يقبولا على كتاب الله وسنة رسوله "صلى الله عليه وسلم" وأن يسيروا بسير السلف الصالح والنبي "عليه الصلاة والسلام" يقول:{إغتنم خمساً قبل خمس منها شبابك} وشبابك وعمرك رأس مالك فاحذر أن يضيع العمر بين القيل والقال وبين قال زيد وعمرو وما كان سلفنا الصالح يفتح مدارس ولا معاهد لتعليم الرؤى وإنما كانوا يتنافسون في الرحلة في طلب الحديث وبالإسناد العالي إلى رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وقد خرج منهم المحدث والفقيه والمعبر بدون دراسة لهذا الجانب هذا ما ننصح به أنفسنا والمجلس لايسع أكثر من هذا | |
|