موقع الشيخ حميد بن موسى بن نهار الزبيدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع الشيخ حميد بن موسى بن نهار الزبيدي


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاسد العجيب ....حرملة بن المنذر بن معذ يكرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مشعل الزبيدي




المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 30/12/2010

الاسد العجيب ....حرملة بن المنذر بن معذ يكرب  Empty
مُساهمةموضوع: الاسد العجيب ....حرملة بن المنذر بن معذ يكرب    الاسد العجيب ....حرملة بن المنذر بن معذ يكرب  Icon_minitimeالأحد يناير 02, 2011 5:40 pm

الاسد العجيب ....حرملة بن المنذر بن معذ يكرب  HM714991
حرملة بن المنذر بن معد يكرب
ابن حنظلة بن النعمان بن حبة بن سعنة بن الحارث بن ربيعة، ويتصل نسبه بيعرب بن قحطان أبو زبيد الطائي شاعر معمر عاش خمسين ومائة سنة، وعداده في المخضرمين، أدرك الإسلام ولم يسلم ومات نصرانيا.
وكان أبو زبيد طزالا من الرجال ينتهي إلى ثلاثة عشر شبرا، وكان حسن الصورة فكان إذا دخل مكة دخلها متنكرا لجماله. وكان أبو زبيد يزور الملوك وملوك العجم خاصة، وكان عالما بسيرهم، ووفد على الحارث بن أبي شمر الغساني والنعمان بن المنذر. حدثعمارة بن قابوس قال: لقيت أبو زبيد الطائي فقلت له: يا أبا زبيد هل أتيت النعمان بن المنذر؟ قال: إي والله لقد لقد أتيته وجالسته. قلت: فصفه لي فقال: كان أحمر أزرق أبرش قصيرا. فقلت له: أيسرك أنه سمع مقالتك هذه وأن لك حمر النعم؟ قال: لا والله ولا سودها، فقد رأيت ملوك حمير في ملكها، ورأيت ملوك غسان في ملكها، فما رأيت أشد عزا منه. كان ظهر الكوفة منبت الشقائق فحمى ذلك المكان فنسب إليه، فقيل سقائق النعمان. فجلس ذات يوم هناك وجلسنا بين يديه كأن على رؤوسنا الطير، فقام رجل من الناس فقال له: أبيت اللعن، أعطني فإني محتاج، فتأمله طويلا ثم أمر به فأدني حتى قعد بين يديه، ثم دعا بكنانة فاستخرج منها مشاقص فجعل يجأبها وجهه حتى سمعنا قرع العظام وخضب بالدم، ثم أمر به فنحي. ومكثنا مليا فنهض رجل آخر فقال له: أبيتاللعن، أعطني فتامله ساعة ثم قال: أعطوه ألف درهم فأخذها وانصرف، ثم التفت النعمان عن يمينه ويساره وخلفه فقال: ما قولكم في رجل أزرق أحمر يذبح على هذه الأكمة؟ أترون دمه سائلا حتى يجري في هذا الوادي؟ فقلنا له: أنت - أبيت اللعن - أعلى برأيك فدعا برجل على هذه الصفة فأمر به فذبح ثم قال: ألا تسألوني عما صنعت؟ فقلنا: ومن يسألك عن أمرك وما تصنع؟ فقال: أما الأول فإني خرجت مع أبي نتصيد فممرنا به وهو بفناء بابه وبين يديه عس من لبن فتناولته لأشرب منه، فثار إلي فهراق الإناء فملأ وجهي وصدري فأعطيت الله عهدا لئن أمكنني من لأخضبن لحينه وصدره من دم وجهه. وأما الآخر فكانت له عندي يد فكافأته بها. وأما الذي ذبحته فإن عينا لي بالشام كيب علي: أن جبلة بن الأيهم بعث إليك برجل صفته كذا وكذا ليقتلك، فطلبته فلم أقدر عليه حتى كان اليوم فرأيته بين القوم فأخذته. وكان عثمان بن عفان - رضي الله عنه - يقرب أبا زبيد ويدني مجلسه لمعرفته بسير من أدركهم من ملوك العرب والعجم، فدخل عليه يوما وعنده المهاجرون والنصار، فتذاكروا مآثر العرب وأخبارها وأشعارها، فالتفت إليه عثمان وقال له: يا أخا تبع المسيح أسمعنا بعض قولك، فقد أنبئت أنك تجيد الشعر، فأنشده قصيدته التي أولها:
من مبلغ قومنا النائين إذ شحطوا ... أن الفؤاد إليهم شيق ولع

ووصف فيها الأسد فقال له عثمان: تالله تفتأ تذكر الأسد ما حييت، والله إني لأحسبك جبانا هدانا. قال: كلا يا أمير المؤمنين، ولكني رأيت منه منظرا وشهدت مشهدا لا يبرح يتجدد في قلبي، ومعذور أنا بذلك يا أمير المؤمنين غير ملوم. فقال له عثمان: وأين كان ذلك وأنى؟ فقال: خرجت في صيابة من أشراف العرب وفتيانهم ذوي هيبة وشارة حسنة ترمي بنا المهري بأكسائها والقيروانات على قنو البغال تسوقها العبدان، ونحن نريد الحارث بن أبي شمر الغساني ملك الشام، فاخروط بنا السير في حمارة القيظ، حتى إذا عصبت الأفواه وذبلت الشفاه وشالت المياه، وذكت الجوناء والمعزاء، وذاب الصيهب وصر الجندب، وضاف العصفور الضب في وجره وجاوره في جحره. قال قائل: أيها الركب تغوروا بنا في ضوج هذا الوادي، وإذا واد قد بدا لنا كثير الدغل، دائم الغلل، صحراؤه مغنة، وأطياره مرنة، فحططنا رحالنا بأصول دوحات كنهبلات، وأصبنا من فضلات المزاود وأتبعناها الماء البارد. فلما انتصف حر يومنا ذلك، وبينما نحن كذلك إذ صر أقصى الخيل أذنيه، وفحص الأرض بيديه، فوالله ما لبث أن حال، ثم حمحم فبال، ثم فعل فعله الذي يليه واحدا فواحدا، فتضعضعت الخيل، وتكعكعت الإبل، وتقهقرت البغال، فمن نافر بشكاله، وشارد بعقاله، فعلمنا أنه السبع، ففزع كل منا إلى سيفه فسله من قرابه، ثم وقفنا رزدقا فأقبل أبو الحارث من أجمته يتظالع في مشيته كأنه مجنون، أو في وجار مسجون، لطرفه وميض ولصدره شحيط، ولبلعومه غطيط، ولأرساغه قضيض كأنما يخبط هشيما، أو يطأ رميما، له هامة كالمجن، وخد كالمسن، وعينان سجروان كأنهما سراجان يتقدان، وقصرة ربلة، ولهزمة رهلة، وكتد معبط، وزند مفرط، وساعد مجدول، وعضد مفتول، وكف شثنة البراثن، إلى مخالب كالمحاجن، فضرب بيديه فأرهج، وكشر فأفرج عن أنياب كالمعاول مصقولة غير مفلولة، وفم أشدق كالغار الأخرق، ثم تمطى بيديه وحفز بوركيه حتى صار ظله مثيله، ثم أقعى فاقشعر، ثم أقبل فاكفهر، ثم تجهم فازبأر، فلا وذو بيته في السماء، ما اتقيناه إلا بأخ لنا من فزارة، كان ضخم الجزارة، فوقصه فوقصه ثم نفضه نفضة فقضقض متنيه وجعل يلغ في دمه فذمرت أصحابي، فبعد لأي ما استقدموا فجهجهنا به، فكر مقشعرا بزبرته كأن به نهما حوليا فاختلج رجلا أعجر ذا حوايا، فنفضه نفضة تزايلت بها مفاصله، ثم همهم ففرفر وزفر فبربر، ثم زأر فجرجر، ثم لحظ فأشزر، فوالله لخلت البرق يتطاير من تحت جفونه من شماله ومن يمينه، فأرعشت الأيدي واصطكلت الأرجل وأطت الأضلاع، وارتجت الأسماع وشخصت العيون، وساءت الظنون، فظنت المنون فقال له عثمان: اسكت قطع الله لسانك، فقد أرعبت قلوب المسلمين. وقال يصف الأسد:
فباتوا يدلجون وبات يسري ... بصير بالدجى هاد هموس
إلى أن عرسوا وأغب عنهم ... قريبا ما يحس له حسيس
خلا أن العتاق من المطايا ... حسين به فهن إليه شوس
فلما أن رآهم قد تدانوا ... أتاهم بين رحلهم يريس
فثار الزاجرون فزاد قربا ... إليهم ثم واجهه ضبيس
بنصل السيف ليس له مجن ... فصد ولم يصادفه جسيس
فيضرب بالشمال إلى حشاه ... وقد نادى وأخلفه النيس
يشتر كالمحملق في عيون ... تقيه الأرض الربيس
فخر السيف واختلجت يداه ... وكان بنفسه وقيت نفوس
وطار القوم شتى والمطايا ... وغودر في مكرهم الرسيس
وجال كأنه فرس صنيع ... يجر جلاله ذيل شموس
كأن بنحره و بساعديه ... عبيرا بات تعبؤه عروس
فذلك إن تلاقوه تفادوا ... ويحدث عنكم أمر شكيس
وقال ابن الأعرابي: كان لأبي زبيد كلب يقال له الأكدر، وكان له سلاح يلبسه إياه فكان لا يقوم له الأسد، فخرج ليلة ولم يلبسه سلاحه فلقيه الأسد فقتله، فقال أبو زبيد:
أجال أكدر مشيا لا كعادته ... حتى إذا كان بين البئر والطعن

لاقى لدى ثلل الأطواء داهية ... سرت وأكدر تحت الليل في قرن
(1/435)


حفت به شيمة ورهاء تطرده ... حتى تناهى إلى الجولان في سنن
إلى مقابل فتل الساعدين له ... فوق السراة كذفرى الفالج القمن
ريبال غاب فلا قحم ولا ضرع ... كالفيل يختطم الفحلين في شطن
وهي قصيدة طويلة، فلامه قومه على كثرة وصفه للأسد وقالوا: قد خفنا أن تسبنا العرب بوصفك له. فقال: لو رأيتم منه ما رأيت، أو لقيتم منه ما لقي أكدر لما لمتموني، ثم أمسك عن وصفه حتى مات. وقال ابن الأعرابي: مان أبو زبيد يقيم أكثر أيامه في أخواله بني تغلب، وكان له غلام يرعى إبله فغزت بهراء وهم من قضاعة بني تغلب، فمروا بغلامه فدفع إليهم إبل أبي زبيد وانطلق معهم يدلهم على عورة القوم ويقاتل معهم، فهزمت تغلب بهراء وقتل الغلام. فقال أبو زبيد في ذلك:
هل كنت في منظر ومستمع ... في نصر بهراء غير ذي فرس
تسعى إلى فتية الأراقم واس ... تعجلت قبل الجمان والقبس
في عارض من جبال بهرائها ال ... ألى مرين الحرون عن درس
فبهرة إذ لقوا حسبتهم ... أحلى وأشهى من بارد الدبس
لا ترة عندهم فتطلبها ... ولا هم نهزة لمختلس
جود كرام إذا هم ندبوا ... غير لئام ضجر ولا خسس
صمت عظام الحلوم إن سكتوا ... من غير عي بهم ولا خرس
تقود أفراسهم نساؤهم ... يزجون أجمالهم مع الغلس
صادقت لما خرجت منطلقا ... جهم المحيا كباسل شرس
تخال في كفه مثقفة ... تلمع فيها كشعلة القبس
بكف حران ثائر بدم ... طلاب وتر في الموت منغمس
إما تقاذفبك الرماح فلا ... أبكيك إلا للدلو والمرس
حمدت أمري ولمت إذ ... أمسك جلز السنان بالنفس
وقد تصليت حر نارهم ... كما تتصلى المقرور من قرس
تذب عنه كف بها رمق ... طيرا عكوفا كزور العرس
عما قليل علون جثته ... فهن من والغ ومنتهس
فلما بلغ شعره بني تغلب بعثوا إليه بدية غلامه وما نهب من إبله. فقال في ذلك:
ألا بلغ بني عمرو رسولا ... فإني في مودتكم نفيس
فما أنا بالضعيف فتظلموني ... ولا حقي اللفاء ولا خسيس
أفي حق مواساتي أخاكم ... بمالي ثم يظلمني السريس
وحدث ابن الأعرابي قال: كان أبو زبيد الطائي نديما للوليد بن عقبة والي الكوفة من قبل عثمان، فلما شهدوا عليه بشرب الخمر وعزل عن عمله وخرحمن الكوفة قال أبو زبيد:
من يرى العير لابن أروى على ظه ... ر المرورى حداتهن عجال
مصعدات والبيت بيت أبو وه ... ب خلاء تحن فيه الشمال
يغرف الجاهل المضلل أن الد ... دهر فيه النكراء والزلزال
ليت شعري كذاكم العهد أم كا ... نوا أناسا ممن يزول فزالوا؟
بعد ما تعلمين يا أم زيد ... كان فيهم عز لنا وجمال
ووجوه بودنا مشرقات ... ونوال إذا أريد النوال
أصبح البيت قد تبدل بالحي ... ي وجوها كأنها الأقتال
كل شيء يختال فيه الرجال ... غير أن ليس للمنايا احتيال
ولعمر الإله لو كان للسي ... ف مصال أو للسان مقال
ما تناسيتك الصفاء ولا الود ... د ولا حال دونك الأشغال
ولحرمت لحمك المتصي ... ضلة ضل حلمهم ما اقتالوا
قولهم شربك الحرام وقد كا ... ن شرابا سوى الحرام حلال
وأبى الظاهر العداوة إلا ... شنآنا وقول ما لا يقال
من رجال تقارضوا منكرات ... لينالوا الذي أرادوا فنالوا
غير ما طالبين ذحلا ولكن ... مال دهر على أناس فمالوا


تحياتي لكم
الاسد العجيب ....حرملة بن المنذر بن معذ يكرب  PKU15107

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاسد العجيب ....حرملة بن المنذر بن معذ يكرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصه عن عمر بن معد يكرب الزبيدي
» المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه
» أبو ثور عمرو بن معذ يكرب الزُّبَيْدي رضي الله عنه الشاعر والفارس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الشيخ حميد بن موسى بن نهار الزبيدي :: منتدى قبائل زبيد الكبرى :: تاريخ قبيلة زبيد-
انتقل الى: